الصلة بين قيامة المسيح وقيامتنا
السؤال:
ما هي العلاقة بين قيامة المسيح وقيامة المؤمنين؟
الإجابة:
توجد صلة وثيقة بين قيامة المسيح وقيامة المؤمنين، وخاصة في فكر بولس. لنلق نظرة على 1 كورنثوس 15. فإن بولس يخبرنا في هذا الاصحاح، أي يخبر بعض مؤمني كنيسة كورنثوس ويخبرنا نحن اليوم الذين نشك، عن قيامة الأجساد. وهو يربط قيامة الجسد – أي قيامة المسيح – بهزيمة الخطية. وهكذا، وأول كل شيء، فإن قيامة المسيح، وليس موته على الصليب فحسب، بل أيضًا قيامته من القبر، تظهر لنا أن الموت صار مهزومًا. ولأن الموت هُزم، فإن الخطية كذلك قد هُزمت. ثم يتحدث بولس عن كيفية حدوث هذا، وفي ذلك سيستخدم لفظ "باكورة،" الذي هو لفظ غير مألوف لغالبيتنا اليوم، لكنه في زمن بولس قديمًا، كان مرتبطًا بالذبائح والعشور التي كان من المفترض أن يأتي بها اليهود إلى الهيكل. فلكي تشكر الله، كان ينبغي أن تقدم له باكورة الأرض، وهذه الباكورة كانت ترمز إلى المحصول بأكمله. وهكذا، فحين كان بولس يقول أن المسيح هو الباكورة، كان يعني بهذا أن الله يعد بأن أجسادنا، أي أجساد المؤمنين، أيضًا ستقوم. وهكذا فإن كلمة الباكورة هذه هي وعد رائع لنا. ويقول بولس أن جسد المؤمن المقام سيكون جسدًا ممجدًا، أي سيكون خالدًا غير قابل للفناء. ومن الأهمية بمكان أن نتذكر أن المسيح يحيا الآن إلى الأبد بجسد مقام، حتى حين نموت نحن المؤمنون وندخل إلى بيتنا الأخير، تكون لنا أجساد ممجدة. لا نعلم بالتحديد كيف ستكون هذه الأجساد، لكننا لن نكون أرواحًا تطفو في الهواء، بل سنحيا في السماوات الجديدة والأرض الجديدة، خالدين لأن حياتنا مستترة في المسيح.